مدونة الطالب

بسم الله الحمد لله الله اكبر

الجمعة، 4 سبتمبر 2009


سلمان: أهلا بكم، كل عام وأنتم بخير، رمضان كريم. الانفصال هو الخيار المنطقي الذي يجب أن يختاره السودانيون، هكذا رأى الزعيم معمر القذافي معلنا دعمه للجنوب إذا اختار الانفصال، وبرغم استدراك العقيد بأن الانفصال سيسفر عن دولة ضعيفة ومستهدفة إلا أن الكثيرين فاجأهم هذا التصريح من الزعيم الذي لطالما كان عرابا للوحدة وباحثا عنها في كل الاتجاهات، كما رأوا مفارقة في أن التصريحات تأتي عشية قمة الاتحاد الأفريقي في بلاده والذي لا يزال القذافي يدعو بتحويله إلى الولايات المتحدة الأفريقية. وليد العطار تابع الأجواء التي صدرت فيها هذه التصريحات ورصد ردود أفعالها في التقرير التالي.
[تقرير مسجل]
وليد العطار: حرص متجدد على المثير من التصريحات أم واقعية تتراجع عن أحلام الوحدة عربيا ثم أفريقياً؟ أسئلة تطرح حيال إعلان الرئيس الليبي اعتزامه تأييد انفصال
جنوب السودان في حال اختار أهله ذلك، موقف قديم تجاه القضية الجنوبية جدده القذافي أخيرا في لقاء مع قياديي بعض فصائل إقليم دارفور المضطرب، فهل تدعم تلك التصريحات الوساطة الليبية في ملفات سودانية كدارفور أو العلاقات مع تشاد؟
مصطفى عثمان إسماعيل/ مستشار الرئيس السوداني: ما نعلمه عن العقيد القذافي هو أنه داعم لوحدة أفريقية حريص على وحدة السودان بل بدأ حياته السياسية داع للوحدة العربية، أما إن صدق ما قيل عنه فهذا يعتبر انعكاسا خطيرا وتغييرا كبيرا في هذه القناعة التي نعلمها.
وليد العطار: صحيح أن العقيد استدرك محذرا من أن جنوب السودان سيكون حال انفصاله دولة ضعيفة ومستهدفا من القوى الدولية استدراك قد يضع تصريحات القذافي في باب توازن الرؤية التي يتقدم بها كوسيط إلى الجنوبيين خاصة أن قبول الانفصال سيكون رأي الخرطوم نفسها في حال أدى إليه استفتاء 2011، فما المزعج إذاً في تصريحات القذافي التي تتحدث افتراضا عن وضع محتمل؟ هكذا يدافع البعض. لكن حتى يأتي عام 2011 ألا يعتبر تدخلا مرفوضا تشجيع انفصال الجنوبيين عن السودان وتعديد مسوغات ذلك عرقيا ولغويا ودينيا؟ لئن كانت السنوات والخطوب قد صرفت العقيد عن أحلامه الوحدوية العربية وألقت به في أحضان الحلم الأفريقي أفلا يعد سودان موحد متماسك مكسبا للقارة السمراء؟ يتساءل البعض أفريقياً هل يغدو رئيس الاتحاد عراب انقسام؟
[نهاية التقرير المسجل]
مغزى ومبررات تصريحات القذافي
منى سلمان: إذاً من المؤكد أن هذه التصريحات ستلقي بظلالها على القمة الأفريقية لذلك نسألكم مشاهدينا ما رأيكم أنتم، هل ترون أن تصريحات القذافي تحمل تشجيعا على الانفصال وتدخلا في شأن سوادني داخلي واستباقا لاستفتاء عام 2011 أم مجرد مواكبة لأمر واقع على اعتبار أن الحكومة السودانية نفسها أعلنت أنها ستقبل بنتائج الاستفتاء أياً كان؟ وهل تتسق هذه التصريحات في رأيكم مع التاريخ الوحدوي للزعيم الليبي؟ كالعادة نتلقى مشاركاتكم عبر رقم الهاتف الذي يظهر على الشاشة (974) 4888873
وعبر بريدنا الإلكتروني،
minbar@aljazeera.net
وكذلك يمكنكم تتبعنا عبر صفحتنا على موقف twitter من خلال العنوان الذي يظهر على الشاشة،
www.twitter.com/minbaraljazeera
نبدأ بهذه المكالمة من السودان معي سعيد محمود سعيد... يبدو أن سعيد لديه مشكلة في الاتصال أنتقل إلى مصر ومعي من هناك حسن نجيلة، حسن.
حسن نجيلة/ مصر: أخت منى مساء الخير ورمضان كريم. تصريحات القذافي ليست مشكلة ومن قبل قال إسراطين يعني اندماج إسرائيل مع فلسطين في دولة واحدة، لكن المشكلة الدولة الفاشلة منذ الاستقلال، فشل الأنظمة الحاكمة في السودان هو سبب المشاكل في الجنوب ودارفور منذ الاستقلال حتى انقلاب البشير 1989 الحكومة المركزية لم تعمل لتخطيط..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يا سيد يعني واضح من كلامك أنك مواطن سوداني أليس كذلك؟
حسن نجيلة: نعم.
منى سلمان: طيب هل ترى في تصريحات العقيد القذافي تدخلا في الشأن الداخلي لبلادك أم كيف تراها؟
حسن نجيلة: هو كل العالم تدخل في الشأن الداخلي السوداني، القاصي والداني تدخل في الشأن السودان، الشأن السوداني شأن مستباح لكل العالم لذلك أنا أقول مسألة القذافي ليست مسألة لأنه تحدث هذا الأمر وبجانبه على يمينه الدكتور خليل إبراهيم رئيس
حركة العدل والمساواة المناضلة في دارفور، إذاً الآن هو في حكم وساطة في قضية السودان، منذ استقلال السودان في ديسمبر 1955 أول حكومة سودانية وطنية ثلاثة وزراء من الجنوب، وزراء بلا حقائب، كالأشخاص من كوكب آخر ليسوا من أهل السودان، الأنظمة الحاكمة في الخرطوم منذ الاستقلال ليس لديها رؤية لحكم البلاد إلى أن اندلعت الحرب الأولى في الخمسينيات ولم..
منى سلمان: نعم لكن هل يبرر ذلك في رأيك، هل يبرر ما تقول -على افتراض صحته- تصريحات العقيد القذافي؟ ألا تحمل في طياتها دعوة للانفصال وتشجيعا عليه كما رأى البعض؟
حسن نجيلة: البعض يفهم أنه تصميم ضمني الجنوب ينفصل وأيضا دارفور ينفصل ودارفور طبعا بحكم قربها بجوار ليبيا الجوار الليبي الدارفوري ممهد بين كفرة والسودان أقرب من الفاشر للخرطوم، لكن أنا داير أعني الفشل، فشل الدولة منذ الخمسينيات حرب عبود مرورا بحرب
النميري انتهاء بـ عمر البشير فشلوا بأن يكون هناك نظام أو قوة جاذبة ومنبر الشمال الذي يتزعمه الطيب صفا قريب -هو يدعي أنه قريب الرئيس عمر البشير- مقابل انفصال شمال السودان عن الجنوب، يعني أن..
منى سلمان (مقاطعة): طيب أشكرك يا سيد حسن أنت الآن تجاوزت موضوع تصريحات القذافي إلى رأيك في قضية السودان، أنت رأيت أن ما يحدث في السودان مبرر للتدخلات من كل جانب وليست من القذافي وحدها. معي من السعودية فارس محمد، فارس؟
فارس محمد/ السعودية: السلام عليكم وكل عام وأنتم بخير. الحقيقة يعني عندما ندقق في هذا التصريح يعني هو غريب جدا على مواقف القذافي وإن كان هو أحيانا راعي خبطات مخالفة في الإعلام مساحات كبيرة جدا، لكن أعتقد أن الانفصال عندما أتكلم من ناحية سياسية هو ليس انفصال قوى سياسية بمعنى أنه يمكن للقذافي أن يتحدث مع الزعماء الجنوبيين بطريقة سرية يعني، هو محتاج أن يتحدث إلى الجنوبيين كشعب لأن التصويت سوف يكون من خلال الشعب وبالتالي أعتقد إذا لم يكن هذا التدخل فماذا يكون التدخل؟ وبالتالي أعتقد أن القذافي له أهداف، أنا لا أدري ما هي الأهداف جدا، أنا أعتقد هو نازع يعني يدعو من الدول العربية كمصر والسودان وبالتالي هو يحتاج إلى دولة خلفية للنيل لكي تكون هي وسيلة ضغط على هذه الدول، لا أدري لكنني أعتقد يعني لحد كبير جدا أن القذافي لم يرم هذه الرمية عبثا ولا لمجرد تصريح أعتقد أن واءها ما وراءها.
منى سلمان: طيب يا سيد فارس ما رأيك في من يقول بأن هذه التصريحات هي تصريحات واقعية لا تختلف عن الموقف المعلن للحكومة السودانية الرسمية التي قالت إنها ستقبل اختيار جنوب السودان حتى لو كان الانفصال؟
فارس محمد: عندما أقول إذا كان، إذا كان، إذا اختاروا حياهم الله، هم اختاروا الانفصال الله يحييهم، لكن لما تيجي، يجي واحد زعيم ويقول أنا أقترح وأرى من مصلحتكم أن تنفصلوا هذا كلام آخر يعني مختلف كليا، أنت تدعوهم وتشجعم على الانفصال وبالتالي هو هذا يعتبر تدخلا فما أدري هل هو نتيجة.. أنا أعتقد أنه هو نافض يده من الدول العربية وخصوصا مصر والسودان وبالدرجة الكبرى مصر وأعتقد أنه يحتاج إلى دولة موالية له أو تخضع له تكون غير عربية وتكون أيضا لها سيطرة على النيل.
منى سلمان: شكرا جزيلا لك فارس محمد من السعودية. إلى السودان عاد مرة أخرى سعيد محمود لعل حظك أوفر أو حظنا معك أوفر هذه المرة تفضل يا سعيد، سعيد هل لا زلت معي... طيب يبدو أن سعيد لديه مشكلة في الاتصال. من اليمن معي علي صلاح.
علي صلاح/ اليمن: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. شهر مبارك وكل عام وأنتم بخير. زعيم القومية العربية الأخ معمر القذافي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وخروج القطب الأوحد ومنذ سقوط نظام صدام حسين والتخلي عن السلاح النووي، طبعا هو تخلى عن زعامة الأمة العربية وتخلى عن مشروع الوحدة العربية، الأسباب أنه أصبحت الأمة العربية لم تعد يعني قادرة على أن تفرض أي رأي في الوحدة أو في تقرير المصير أو في غير ذلك، فالقذافي أراد أن يلعب دورا جديدا سواء هذا الدور كان إقليميا أو دوليا فمسألة أنا أعتقد أن رميه انفصال الجنوب أن القذافي لم يرمه جزافا بل هناك من هو أبعد من السودان سوف يقدم عليه القذافي في الأيام الأخيرة بعد السودان وربما تصل يعني تصريحاته إلى اليمن خلال الأشهر القادمة وأسباب ذلك لأدوار إقليمية تبقى القذافي يتساعد معها حول ما يدور في..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يعني إذا افترضنا جدلا صحة ما تقول يا علي أنت قلت إنه أدار ظهره إلى الأمة العربية واتجه إلى أفريقيا، هو يدعو إلى وحدة أفريقيا والسودان قطر عربي أفريقي أليس في اقتراحه أو تشجيعه للانفصال بعدا أو تناقضا مع فكرة الوحدة الأفريقية؟
علي صلاح: ربما لا يقصد ذلك، هو أراد أن يقوم بوساطة بين السودانيين وربما من هذا التصريح أراد أن يمهد لقبوله كوسيط بين الأطراف السودانية وبالتالي أنا لا أجزم بأن الأخ القذافي يريد انفصال السودان يعني حقيقة وهذا الشيء هو ما يضمره وربما يكون له أبعاد إقليمية أخرى سوف يرميها في الأشهر القادمة، وشكرا.
منى سلمان: شكرا لك يا علي، علي صلاح من اليمن. كتب إلينا عبر موقع twitter من دمياط محمد منصور، كتب يقول "إن تصريحات القذافي تتناقض مع الوحدة الأفريقية التي ينادي بها وتفتح الباب أمام كل من يريد التمرد". أما محمد سالم من مصر فقال "إنه لا أحد يعرف كيف يفكر القذافي فمرة نجده عروبيا ناصريا ومرات نجده إسلاميا متشددا أكثر من طالبان وأتوقع أن تنقلب تصريحاته بعد شهر، وآن للعروبيين أن يحطموا أصنامهم" هذا هو رأي محمد سالم عبر twitter. من اليمن كتب لنا عمر سعيد بلحثيث " علمنا الزعيم الليبي معمر القذافي أهمية الاتحاد والفرق بين الاتحاد والوحدة، فصرح بعوامل انفصال جنوب السودان ونرى أن السودان سيستفيد من ذلك ولن تؤثر تصريحات القذافي في الوساطة التي تقوم بها بلاده في دارفور كونه رئيسا للاتحاد الأفريقي وكذا الحال بالنسبة لليمن وسيبقى في قلوب الجميع كونه قائدا مخضرما". أما رياض مظهر توكل من مصر فقد كتب يقول "يطالعنا الأخ العقيد بآراء تبدو للعامة منطقية ويسخر منها السياسيون، من يتابع مداخلاته في المؤتمرات يلاحظ هذا بشدة فهو هنا يستقرئ موقف أهل الجنوب الذين يتطلعون إلى الانفصال وصرح بهذا الذي قد يضر السودان وقد يفيد منه إذا ما عمل على تسوية المشاكل العالقة، ولن يتأثر موقف ليبيا من الوساطة في قضية دارفور". من ليبيا معي يوسف شاكير، يوسف تفضل.
يوسف شاكير/ ليبيا: مساء الخير. الحقيقة دائما يساء فهم القذافي زي الكثير من الكلام كما {..لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى..}[النساء:43] ولا تقربوا الصلاة فقط. القذافي مفكر..
منى سلمان (مقاطعة): لماذا يساء دائما فهم القذافي بحسب رأيك؟
يوسف شاكير: هكذا، لأن هذه التصريحات تجيب على بعضها البعض، ثلاثة تصريحات تجيب على بعضها البعض، القذافي قارئ للإستراتيجية، القذافي يعطي تقدير موقف على مستوى دقيق جدا، العالم تصور القذافي لم يصرح فالسودان، جنوب السودان منفصل منفصل، القذافي أقر شرعية أهل جنوب السودان أنهم يقرروا مصيرهم، القذافي لديه تجربة دارفور التي دخل على خط دارفور إسرائيل فعطلت حل هذه القضية، تصوري عند الفراغ السياسي ليس هناك من يقول..
منى سلمان (مقاطعة): يعني ألا يناقض كلامك هنا بعضه البعض، أنت تتحدث عن تأثير لإسرائيل في دارفور فماذا إذا انفصلت دارفور؟
يوسف شاكير (متابعا): هذا كلام مش مقبول، الفراغ اللي حيكون في جنوب السودان من يملؤه؟ خاصرة ليبيا والسودان ومصر من يملؤها؟ تملؤها إسرائيل أم القوى الاستعمارية؟ وهذا مخطط معروف، القذافي قال للجنوبيين إذا انفصلتم أنا سأساعدكم، من تريدون؟ أولى أن تساعدهم إسرائيل، أولى أن يساعدهم الغرب، من يساعدهم؟
منى سلمان: طيب يا يوسف اسمعني، هناك من رأى في أن تعديد أسباب الانفصال من جانب العقيد القذافي عندما تحدث عن الاختلاف الإثني واللغوي والثقافي بين جنوب وشمال السودان واعتبر الانفصال وضعا طبيعيا ينطبق بذاته على أماكن كثيرة في العالم العربي من بينها ليبيا، أليس في ذلك دعوى لانفصال أي إثنية أو ثقافة ترى أنها متميزة عن الدولة المركزية؟
يوسف شاكير: الحالة لا تتجزأ، ليست جزء واحدا مبتورا، هو دارس للقضية من زمان، القذافي متضلع في قضية جنوب السودان من قدم من أول ما ابتدأت والآن متضلع في قضية دارفور وهو على صلة، ويدرك الجنوبيون ويدرك السودانيون ويدرك كثير من الأخوة أن القذافي ليس انفصاليا أما عملية التقليل من هو رئيس منظمة وحدة أفريقيا وكيف يدعو وكيف يدعو وكيف يدعو؟ ليس هناك ما يشجع على انفصال السودان، هذا رأيي بسيط جدا وأعتقد أن الأيام القليلة القادمة حتكشف محتواه إن شاء الله.

تأثير التصريحات بين التحذير والتشجيع
منى سلمان: شكرا جزيلا لك يوسف، معي عبد القادر عبد الرحمن من الأردن، عبد القادر تفضل.
عبد القادر عبد الرحمن/ الأردن: السلام عليكم. بداية أقول لكم رمضان كريم. التصريح الذي أعلنه القذافي هو نابع من الواقع الذي يجري في السودان لأن النظام في السودان يدعم الانفصال أكثر مما هو يدعم الوحدة، الشيء الثاني هذا هو قنبلة حقيقية قد تم انفجاره من قبل القذافي وهذا هو نحن كنا نتوقعه، هناك كثير من التصريحات المخزونة داخل..
منى سلمان (مقاطعة): يعني كيف تتوقعه؟ على أي أساس تتوقعه؟
عبد القادر عبد الرحمن: نتوقعه لأن هناك كثيرا من المعطيات في السودان تدل على أن هناك انفصالا قادما ولكن هذه الحقيقة مخزونة داخل الأدراج من قبل المؤتمر الوطني، هو لا يريد أن يبوح بهذه الحقيقة لأنه يعرف إذا ظهرت هذه الحقيقة تكون هناك قنبلة شعبية سودانية من قبل الشمال حتى من قبل الشمال والجنوب..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يا عبد القادر يعني البعض احتج بأن تاريخ الأخ العقيد الذي دعا دوما إلى الاتحاد سواء كان عربيا أو أفريقيا وضغط من أجل تحويل منظمة الوحدة الأفريقية إلى اتحاد وما زال يضغط حتى تتحول إلى الولايات المتحدة الأفريقية لم يكن ينتظر منه أحد أن يشجع الانفصاليين في الجنوب؟
عبد القادر عبد الرحمن: أختي منى أنا أتحدث عن أن هناك إشكالية كبيرة جدا وهذه الإشكالية هي.. وهذه التصريحات هي واحدة من الإشكاليات التي تظهر لاحقا في السودان، لأنه في السودان هناك إشكاليات كثر، ليس في الجنوب أو في الغرب أو في الشرق، هناك إشكال حتى على مستوى على كل الحركات التي تم توقيعها في الخرطوم لأن النظام في السودان لا يريد هناك سلام حقيقي بل يريد هناك انفصالات في الجنوب، حتى الحزب الأخير الذي كونه لاما كول هذا هو امتداد لهذه الانفصالات وهذا هو امتداد لهذه الإشكاليات.
منى سلمان: طيب يا عبد القادر نحن لا نناقش الموقف في السودان، أفردنا له حلقات سابقة وقد نتحدث عنه لاحقا، ما نناقشه هو تأثير تصريحات العقيد معمر القذافي على الوضع في السودان على دوره كوسيط هل هي متسقة معه أم لا؟ هل تراها أنت تدخلا في شؤونك كمواطن سوادني؟
عبد القادر عبد الرحمن: إنني، إنني..
منى سلمان: انقطع الاتصال مع عبد القادر من المصدر، عبد الله إبراهيم من السويد، عبد الله؟
عبد الله إبراهيم/ الكويت: السلام عليكم. في البداية يعني أحب أوضح نقطة أساسية فيما يتعلق في الوضع بجنوب السودان، هذه الحكومة التي يتحدث البعض عن أنها هي التي أزمت الوضع هي الحكومة الوحيدة التي سمحت أو وصلت لاتفاق نهائي في مشاكوس مع تمرد الجنوبي في أن يكون حق تقرير المصير واحدة من المبادئ الأساسية التي يعتمد عليها الاتفاق. سقف مطالب الجنوبيين قبل هذه الحكومة -نتحدث حتى بداية الثمانينيات- كان سقفهم الحكم الفيدرالي وحتى ذلك كان صعب المنال، جاءت هذه الحكومة وصلت لاتفاق نهائي بشهادة المجتمع الدولي ووصلت لاتفاق..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يعني مرة أخرى يا عبد الله أكرر أننا لا نناقش موقف الحكومة السودانية على إطلاقه من قصة السودان أو في موضوع السودان إلا فيما يتعلق بتصريحات العقيد معمر القذافي.
عبد الله إبراهيم: أريد أن أنفذ من هذه النقطة إلى أن موقف القذافي لأن البعض يتحدث عن أن الانفصال قادم لا محالة وأن القذافي ما قال شيئا غريبا أو هو فقط قد مهد لشيء، أنا أقول إن هذه إشارات سلبية أراد منها العقيد معمر القذافي كأنه يريد أن، ما كان، ما اتفق عليه في اتفاق أراد له أن يكون واقعيا عمليا، هذا الانفصال لم يعط حتى هذه اللحظة واقعا ما، الجنوبيون لهم الحق أن يختاروا الوحدة والانفصال، كان ينبغي لهذا العقيد الذي يدعي الوحدة ويدعو العالمين أن يكونوا في وحدة واحدة سواء كانت ولايات متحدة أفريقية أو غيرها أو يجعل كل العالم في دويلة واحدة ويكون هو الزعيم، كان ينبغي أو نتوقع منه أن يصبر حتى تأتي نتائج الاستفتاء إذا قرر الجنوبيون الانفصال عندها كان ينبغي له أن ما يريد أن يقول. لكنني أريد أن أقول شيئا واحدا، ظن هذا الرجل -دون أن أقدح فيه- يريد فقط أن يصرف كل المشاكل الداخلية التي توجد في ليبيا ودائما يسعى ويظل يتدخل في أوضاع الدول المجاورة، تدخل من قبل في تشاد وعمل الفتن كثيرة جدا وتدخل في الشارع السوداني، ظل يتدخل في الشارع السوداني منذ أيام حكم النميري وحتى هذه اللحظة تارة يتحالف مع الإسلاميين ضد النميريين وتارة أخرى مع الشيوعيين ضده وتارة يصبح ناصريا، كان شريكا في الجمهوريات الثلاث بين مصر والسودان وليبيا ثم كان هو أحد الأسباب الرئيسية في أن ينفرط عقد هذه الوحدة ثم تدخل في الشأن السوداني الآن وتدخل يريد أن يوحد سوار بدارفور ليكونوا عصبة واحدة ضد الحكومة السودانية، أريد أن أقول حقيقة ربما لن تجرؤ الحكومة السودانية في أن تنقلها أو أن تذكرها لوسائل الإعلام، هي أنه عندما دخل خليل إبراهيم إلى الخرطوم كانت ليبيا هي الأذرع الرئيسية أحد الأذرع الرئيسية، السيارات دخلت من ليبيا إلى..
منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت تعبر في المجمل أن الأمر تدخل منه في الشأن الداخلي ومحاولة لصرف الانتباه عن مشاكل داخلية في ليبيا، شكرا لك عبد الله إبراهيم. أنتقل إلى معروف من فلسطين، معروف أمين تفضل يا معروف.
معروف أمين/ فلسطين: السلام عليكم. أخت منى بالنسبة لتصريحات القذافي طبعا هو معروف أنه من حكام الأمر الواقع المفروضين على المسلمين والذين لا يأتون بخير للمسلمين دائما ولو رفعوا الشعارات للوحدة الرنانة فأفعالهم تغني عن أقوالهم، ولكن بالنسبة لتصريحاته حول إنه يقبل انقسام الجنوب ويعززه وأن الوضع في السودان يعني لا يعمل على انسجام السودانيين على الرغم من أنهم كانوا طوال حياتهم يعيشون هم والمصريون أصلا قبل الانتداب الإنجليزي وقبل الاستعمار الإنجليزي مع بعض، ولكن الذي حصل أن مجرد ما جاء الاستعمار الإنجليزي فرق مصر عن السودان والآن الاستعمار الأميركي في السودان وهيمنته وتدخل المبعوث الأميركي في السودان دائما ووجود حكومة الخرطوم هي التي تعزز على تقسيم السودان فسياسة أميركا في المنطقة تقسيم المقسم وهذا ما صرح به الرؤساء، وأما بالنسبة..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يعني ألا تجد أن في ما قاله العقيد القذافي أو تحذيره للجنوبيين أنهم حتى لو اختاروا الانفصال فستكون دولتهم مستباحة وضعيفة ومستهدفة وبالتالي هم أفضل لهم أن يبقوا، أنه وضع أمامهم الخيارين؟
معروف أمين: أخت منى أنا أفهم تصريح القذافي على أنه يمهد ويوطئ لانقسام دارفور وذلك لأنه من الأطراف التي دعمت وعززت الأطراف المتصارعين في دارفور والمدعومة أصلا من تشاد المربوطة في فرنسا ولذلك نجد أنها، أظن تصريح القذافي كونه يعلم أنه مقبل على تقسيمه إلى خمس دول أو أربع دول فهو يعزز ويحفظ خط الرجعة ويعطي المبرر لتفسيم دارفور ويعزز الأطراف المتصارعة مع حكومة الخرطوم لانقسام دارفور، لذلك نحن نسأل الله أن يريحنا من هؤلاء الحكام الذين..
منى سلمان (مقاطعة): شكرا جزيلا لك يا معروف، معروف أمين من فلسطين. لدينا الكثير من مشاركاتكم الهاتفية وكذلك رسائلكم التي تتوالى على بريدينا الإلكتروني وعلى صفحتنا على تويتر لكن بعد هذه الوقفة القصيرة.

[فاصل إعلاني]
دلالات التصريحات بين استباق الأحداث والتحريض
منى سلمان: أهلا بكم من جديد. من المغرب كتب محمد بوبوش يقول "إن تأييد القذافي لانفصال جنوب السودان يتناقض كليا مع ميثاق الاتحاد الإفريقي الذي يتزعمه حاليا والذي ينص على رفض أي تغيير في حدود الدول الأعضاء أو أنظمة الحكم فيها ويضع شروطا استثنائية صعبة في هذا المضمار، لقد سبق له أن أيد انفصال الأكراد في العراق وأمد جبهة البوليساريو بالسلاح ويبدو أنه يريد تقمص دور العقيد أبو شهاب في الحارة الأفريقية -بحسب تعبيره- على حساب الوحدة الترابية للدول الشقيقة"، محمد المعز الداهش كتب لنا من تونس يقول "ليس هناك زعيم عربي حريص على السودان مثل القذافي وهو لم يقل حرفيا إنه يريد انفصال الجنوب بل أوضح أنه لا يجب أن نأسف كعرب إذا ما صوت سكان الجنوب لخروجهم من السودان لأنهم لا يتبعوننا أصلا في الدين أو اللغة أو التقاليد وبالتالي فإن السودان سوف يتخلص من عبئهم -بحسب تعبيره- وتتخلص الأمة العربية من هذا المشكل المزمن"، أما أمين الفاتح فقد كتب يقول "كيف يتأتى للقذافي أن يقفز بالزانة وهو في مشكلة دارفور إلى تأييد الانفصال في الجنوب؟ ومن طلب تأييده أو عدمه؟ الاستفتاء قائم ومنوط بأهله لكن أنت من نصبك حكما؟" هو يتساءل ويقول إنه تعب من جهل الأمة الأفريقية بالشأن السوداني فهم لا يعرفون عنا إلا أن السودان سلة الغذاء أو بلاد الفقراء. مصراوي أصيل هكذا وقع رسالته وكتب يقول "الانقسام الانقسام لقد أصبح الانقسام تميمة هذا العصر، منذ متى كان الانقسام حلا منطقيا لمشاكل الدول؟ وحين يتأتى على لسان شخص مثل القذافي الذي يدعو دائما إلى الوحدة العربية والأفريقية فالأمر أغرب ما يكون، ما المشكلة التي حلها الانقسام في اليمن أو العراق أو فلسطين؟ نحن نرفض أن يضاف شرخ جديد قد يؤدي إلى انهيار الكيان العربي". معي عبر الهاتف من السعودية عايش علوي، تفضل يا عايش.
عايش علوي/ السعودية: السلام عليكم، والله نحن نستغرب استغرابا كبيرا بخصوص تصريحات القائد القذافي وباعتبار أنه رمز عربي وقائد عربي يجب أنه يقود الأمة العربية والإسلامية إلى بر الأمان بحيث يجمع الأمة العربية على لم الشمل وتوحيد الكلمة وتوحيد الصفوف في الدول العربية وحل مشاكله، ليس يدعو إلى التفكك والتمزق بالأمة العربية والإسلامية..
منى سلمان (مقاطعة): نعم كما استعمت هناك من رأى أنه لم يدع إلى التمزق ولا إلى الانقسام لكنه فقط أقر ما قد يصبح أمرا واقعا.
عايش علوي: الدليل الآن أن الذي يدير في السودان إخواننا الأشقاء في السودان هذه وحدة عربية جميع الزعماء العرب يدعون إلى لم وحدة العرب... يعني اعتبار ذلك على أن القذافي يعطي إشارة إلى دخول الأجانب إلى وسط صفوف الدول العربية لشق نظام الدول العربية، والآن هناك خطة إستراتيجية بعملة إسرائيلية قديمة كيف الدخول إلى العرب عبر السواحل وعبر الغزو الفكري وما أشبه ذلك، القذافي كنا نعتبره رمزا كبيرا وهو الأب الروحي لنا وكان يعتبر..
منى سلمان: انقطع الاتصال مع المصدر مع عايش علوي، عبد الوهاب من السعودية، نهاد عبد الوهاب تفضل يا نهاد، نهاد؟ أحمد محي الدين من السعودية.
أحمد محي الدين/ السعودية: السلام عليكم، رمضان كريم أولا. مداخلتي بسيطة الحقيقة عن تصريحات العقيد القذافي، الحقيقة القذافي لم يأت بجديد مسألة انفصال جنوب السودان محسومة باتفاقية السلام الشامل أو اتفاية نيفاشا، على العقيد زي ما ذكر أحد المتحدثين من قبلي الحقيقة عليه أن ينتظر وإذا انفصل الجنوب في ذاك الوقت عليه يدعم الجنوب بالأموال وبالطائرات..
منى سلمان (مقاطعة): يعني هو استبق الاستفتاء من وجهة نظرك واستبق الأحداث.
أحمد محي الدين: استبق الأحداث بقوة يعني ويعطي إشارات سالبة غير مقبولة منه لكن هذا طبع القذافي يعني اللي يعرفه العالم العربي كله.
منى سلمان: طيب ما رأيك أنت -يبدو كما هو واضح أنك مواطن سوداني- في الأسباب التي عددها العقيد والتي على أساسها رأى أن السودانيين يجب عليهم أن يختاروا الانفصال في الجنوب؟
أحمد محي الدين: هذا حل مكفول لهم لم يأت به القذافي، هذا مكفول في اتفاقية موقعة وملتزم بها. أقول لك شيئا الآن لو الشماليون يستفتوهم حيطالبوا بانفصال الشمال عن الجنوب وأنا متأكد ونسبة كبيرة من السودانيين..
منى سلمان (مقاطعة): يعني ألا تفعل أنت ما انتقدته من قبل السيد العقيد باستباق الأحداث والاستفتاء؟
أحمد محي الدين: لا، أنا اللي أقصده أنه في اتفاقية سلام وفي استفتاء، لماذا الناس ينتظرون الاستفتاء وبعد الاستفتاء كل واحد يقول رأيه أو يدعم ما يبغى، أنا بأقول الأخوة الشماليين الحين لو استفتوهم يمكن ما يبغون الوحدة مع الجنوب، ووجهة نظري يعني تعليقا على كلام القذافي استبق الأحداث باختصار.
منى سلمان: شكرا جزيلا لك، من السودان معي الطيب محمد، الطيب تفضل.
الطيب محمد/ السودان: السلام عليكم منى كيف حالك يا أخت منى، أولا أشكر قناة منبر الجزيرة وكل وسنة وأنت طيبين. للأسف.. أنا حأدي سؤالين، أول حاجة للأسف فشل الزعيم القذافي في الزعامة الأفريقية، هدفه من تكوين انفصال الجنوب عن الشمال هو تكوين الإخوة الدكتور خليل إبراهيم وعبد الواحد اللي هم خشوا جوه الحرب وضربوا إخوانهم من السلاح الإسرائيلي، فالقذافي هو ذاته أصلا القذافي من أجلس القذافي على الكرسي؟ لأن إحنا الشعب السوداني...
منى سلمان (مقاطعة): طيب يا سيد الطيب حتى لا نأخذ الأمور على عواهنها..
الطيب محمد (متابعا): لا نحن الشعب السوداني.
منى سلمان: نعم اسمعني، هو ذكر في ذات التصريحات يعني انتقد فكرة أن يحمل المواطن السوداني السلاح ضد أخيه السوداني، هل ترى أنه يعني فكيف ترى أنه يساعد الجنوبيين أو يدعوهم لمقاتلة بعضهم البعض؟
الطيب محمد: هو الآن ساعد الجنوبيين لأن أغلبية الشعب الجنوبي معهم في ليبيا، كوبس؟ فهو ساعد الجنوبيين على حسب ما شافهم ضعاف، لا بل هم ما ضعاف، ونحن كقوة سودانيين مستعدين بأن نحل مشاكلنا الداخلية، فللأسف الزعيم القذافي هو خش في موقف كده ليس له الحق في أن يصرح بهذه التصريحات.
منى سلمان: شكرا لك الطيب محمد. ممارش عبد الكريم كتب على صفحتنا على Twitter يقول "تصريحات القذافي غير مقبولة في حين أننا نسعى إلى لم شمل العرب وهذه التصريحات تأتي لكي تفرق أبناء السودان الحبيب حيث أن القذافي عليه أن يلعب دور المجمع حسب المهام المنوطة به في الاتحاد الأفريقي وليس مفرق الجماعات، لكن هناك خبايا غير مفهومة من تصريحاته"، من السعودية معي محمد أبو مصعب، محمد هل أنت معي؟ طيب حتى يسمعنا محمد ننتقل إلى ليبيا ومعي من هناك حامد أبو محمد، حامد تفضل.
حامد أبو محمد/ ليبيا: السلام عليكم، كل وعام وأنتم بخير. بالنسبة للأخ العقيد الأخ العقيد فاتح ليبيا لكل السوادنيين والمصريين ورأيه رأي بناء ودائما بيساهم لتدعيم الوحدة العربية والوحدة الأفريقية يعني أنا بأشجعه بالرأي اللي هو قاله.
منى سلمان: طيب أنت استمعت إلى وجهة نظر بعض المواطنين السودانيين الذين اختلفوا مع كلامك هذا.
حامد أبو محمد: سمعت والأخ القائد دائما بيوضع اللي هو الاتحاد الأفريقي والاتحاد.. وفاتح ليبيا لجميع المصريين والمغتربين وبيعاملوننا أحلى معاملة.
منى سلمان: جميل لكن هذا بعيد عن الموضوع، أنت قلت إن تصريحاته بناءة فيما اختلف معك مواطنون سوادنيون على اعتبار أنهم المعنيون بهذه التصريحات.
حامد أبو محمد: ماشي بس هو دلوقت بالنسبة للمشاكل اللي في دارفور المشاكل اللي في الجنوب هو دلوقت بيقترح اقتراحا، ما قالش يقسمها هو ما قالش إنها تتقسم، دائما هو سباق كذا مرة ينادي بالوحدة العربية والرؤساء العرب ما..
منى سلمان (مقاطعة): يعني ألا يعتبر استخدام كلمات مثل "يجب" وتعديد الأسباب الإثنية والثقافية للانفصال دعوة إليه؟
حامد أبو محمد: لا، هو ما دعاش دعوة رسمية لانفصال جنوب السودان عن السودان، يا أبلة منى دلوقت اللي بيحصل في جنوب السودان وشمال السودان ده ما يمرقش على أحد صح ولا لا؟ هو دلوقت.. يا ريت من الحكماء العرب مثل الأخ القائد، الأخ القائد دلوقت يعني هو الوحيد اللي بينادي بوحدة العرب وبوحدة أفريقيا وقال أفريقيا دولة الولايات المتحدة الأفريقية، مين بينادي بحقوق الأفارقة ومين بحقوق..
منى سلمان (مقاطعة): شكرا جزيلا لك يا محمد. من ليبيا معي كمال الفرجاني، كمال تفضل... من السودان معي محمد أحمد تفضل يا محمد.
محمد أحمد/ السودان: كيف الأحوال إن شاء الله بخير؟ والله أنا يعني في الحقيقة داير أقول مداخلة يمكن ما ذُكرت، في أنه هي نحن في الأصل أفريقيا.. يمكن أنا مهتم بالقصة بتاعة التقسيم دي وداير أقول إن أفريقيا دي هي اللي قسموها أصلا، على أساس يعني أن الاستعمار الأجنبي..
منى سلمان (مقاطعة): هي اللي قسمت؟
محمد أحمد: أيوه أفريقيا كقارة من دون القارات أصلا كانت يعني مستعمرة ككل والتقسيم بتاعها تقسيم فيه كثير من التشويه يعني لو لاحظنا بأن الوحدات الدولية في أفريقيا يمكن لما قسموها كانت 45 دولة هي بتفوق أي عدد دول تقريبا في أي قارة من قارات العالم السبع، فأفريقيا لما تقسمت لـ 45 قسموها المستعمرون على أساس أنه لقدام كمان تتقسم لأكثر من دويلات، تقسمت..
منى سلمان (مقاطعة): يعني أنا أحاول أن أعرف إلى أين تريد أن تصل؟
محمد أحمد: داير أصل بأن يعني مشاكل التقسيم في أفريقيا هي السكان الأصليون في أفريقيا ما شاركوا فيها، فكونه الزعيم القذافي يقوم يصرح بتصريح أنا في اعتقادي يعني غاية في الخطورة في أن التصريح ده كان متوقعا في أنه يكون من قبل أميركا يكون من قبل الغرب اللي هم أصلا ساهموا في التقسيم بتاع أفريقيا وبعد ذلك تبنوا قصة بتاعة الانقسامات دي من الـ 45 الآن بقيت أفريقيا كم 61، 62 دولة تقريبا وللآن في دول داخل دول في داخل التقسيم..

مواقف القذافي بين الواقعية والتدخل في الشأن الداخلي
منى سلمان (مقاطعة): شكرا لك يا محمد أحمد من السودان. إسماعيل أحمد عبد الكريم من الدوحة كتب يقول إنه يرى بأن العقيد معمر القذافي له مصلحة في جنوب السودان لذلك فهو يدعو إلى انفصاله حيث أن جنوب السودان فيه آبار نفط وثروات وهو يعلم بذلك وهذه هي المصلحة بالنسبة للعقيد معمر القذافي، وهو يرى من وجهة نظره أن المشاكل القائمة في دارفور كلها تأتي من عند العقيد معمر القذافي فهو يدعم الفصائل المتمردة في دارفور ومن ضمنها فصائل العدل والمساواة. محمد العطلاتي من المغرب قال "القذافي لا يزال يواصل كما عهده العالم إصدار المواقف المتناقضة والدالة على خلل كبير في المعالجة السياسية للقضايا العربية لا سيما بعد أن أوشك على إنهاء الخلافات مع الغرب، فكيف يعقل أن زعيما مثله أمضى حياته حالما بالوحدة العربية يدعم انفصال الجنوب السوداني! فإلى متى يستمر العرب في مناقضة أنفسهم؟" أما خالد زين العابدين فقد كتب من موريتانيا يقول "هكذا تعودنا في الفترات الأخيرة على تدخلات الزعيم الليبي في بعض القضايا العربية والأفريقية لكننا لم نره قد أفلح في أي من تلك التدخلات فهو مثلا يحاول أن يحل النزاع بين الأطراف الموريتانية لكنه فشل في ذلك لأنه غالبا ما يقف مع طرف دون الآخر نظرا لعدم قدرته أحيانا ولعنصريته -بحسب وصف خالد- أحيانا أخرى"، من السعودية كتب أحمد علام "العقيد القذافي يقول دائما ما يريد أن يقوله الآخرين ولكنه يقوله في الأوقات غير المناسبة، دائما قبل المعاد"، رضا نبيه كتب يقول وهو من مصر "خصصت نيويورك تايمز الصحيفة الأميركية في عددها الصادر أمس ملفا كاملا عن الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي ووصفته بأنه القائد المحير بالنسبة للعالم الغربي، لا أحد يستطيع أن يتفهم شخصية القذافي نتيجة أفعاله المتناقضة -بحسب تعبير التايمز- على مدار الأربعين عاما التي قضاها في السلطة"، أما صديقنا من السعودية والذي وقع رسالته باسم أبو أوباما فكتب يقول "لا غريب في كلام القذافي حتى تثار كل هذه الضجة فهذا مذكور في اتفاقية تقرير المصير بالاستفتاء بعد الفترة الانتقالية فإذا أراد الجنوبيون الانفصال أو الوحدة فلهم ذلك، نعم الجنوب سيكون دولة ضعيفة جدا إذا انفصل لأنه تقطنه قبائل دموية متناحرة على الماشية والكلأ والزعامة وسيكون شأنه شأن الصومال، فكلام القذافي واقعي لكن الحقيقة دائما طعمها مر". من السودان معي محمد أحمد... من السعودية، تفضل يا محمد.
محمد أحمد/ السعودية: هناك قاعدة تقول "فرق تسد" توجد قاعدة تقول "فرق تسد" والقذافي يريد أن يكون زعيما على القارة الأفريقية ولكن لتفريق الإخوة في السودان وفي تشاد..
منى سلمان (مقاطعة): يعني هل ترى أن هذه القاعدة تنطبق على رئيس دائما ما يدعو إلى الوحدة على عكس ما تقول؟
محمد أحمد: الوحدة هو عميل..
منى سلمان (مقاطعة): الوحدة؟
محمد أحمد: هو وحدة.. العميل، ليس هو داعيا للوحدة إنما هو عميل لتفريق الوحدة..
منى سلمان: يعني سنتغاضى عن هذا الوصف الذي لا يوجد.. معي مكالمة أخرى، بيتر مانويل من لندن.. فنلندا، تفضل يا بيتر.
بيتر مانويل/ فنلندا: السلام عليكم، أنا طبعا من رأيي في تصريحات معمر القذافي نجد أن هناك بعض الواقعية شوية لأنه إذا نظرنا للشأن السوداني نجد أنه تشابكت منذ القدم وحاول القادة وكل الذين مروا على حكم السودان بمحاولات ولكن محاولات باءت بالفشل، ومن الذي يعاني من هذه كل ويلات الحروب؟ هي المجموعة التي تعاني هي مجموعة جنوب السودان وجنوب السودان نجد أن الدول العربية كلها بتهملها، ليش؟ لأنه بينظروا للعرب بأنهم هم الحاكمين فقط، لذلك نجد يا جماعة بالواقعية كده نجد أن المشكلة بتكمن فينا كدول عربية ما بتكمن في القذافي في نفسه، حتى أين الدول العربية في فترة أثناء توقيع اتفاقية نيفاشا..
منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت ترى أن تصريحات القذافي يمكن اعتبارها محاولة للتواجد في جنوب السودان حال انفصاله؟
بيتر مانويل: نعم هو بينظر إلى أفريقيا كمخرج، حتى عندما تعرضت ليبيا لضغوطات دولية وكل هذا، من كسر الحصار؟ جنوب أفريقيا. فنجد يا جماعة نحن الدول العربية بننظر للأشياء بعد ما تنتهي، حتى كل القضايا المطروحة في الساحة هسه حاليا بنجد أنها كلها قضايا يجب التدخل مباشرة ولكن نحن كدول عربية بنتناحر أولا ويالله بعد ذلك نجي نتدخل..
منى سلمان (مقاطعة): يعني يا بيتر أنا أحاول أن أجد صلة بين ما تقوله وبين التصريحات.
بيتر مانويل: التصريحات دي هي واقعية لأنها هي في صلب موضوع جنوب السودان، حتى المواطن العادي إذا وجدناه هسه حاليا في السودان يتكلم عن انفصال جنوب السودان في الوقت اللي حيحصل فيه حق تقرير مصير لجنوب السودان، حتى في تصريحات لقادة من الحركة الشعبية وقادة من الشماليين يقولون بأنه نحن ممكن نطلب انفصال الشمال من الجنوب مش الجنوبيون هم اللي يطلبوا الانفصال لذلك نجد بأن القذافي يجسد الذهن العربي حتى لما يكون الانفصال واقعا ما يكون في صدمة زي ما نحن منعرف في علم النفس أن الإنسان نحن ممكن نحضره للصدمة، صدمة قادمة..
منى سلمان (مقاطعة): طيب شكرا لك يا سيدي أنت تراه تحضيرا للصدمة، البعض رأى في التصريحات تدخلا ودعوة للانفصال والبعض رآها واقعية وإن جاءت في غير وقتها، فما هو رأي علي أحمد من مصر، تفضل يا علي.
علي أحمد/ مصر: القذافي كلامه صحيح جدا وهو دائما بيتكلم كلاما واقعيا لأنه من حكومة الأزهري سنة 1955 يفترض كان يكون في تقرير مصير للجنوبيين والأزهري رفض ذلك ونصح النميري سنة 1972 في اتفاقية أديس أبابا بأن يدي الجنوبيين تقرير المصير والرئيس النميري رفض ذلك وإسه جاءت حكومة البشير بعد اتفاقية المرغني وافقت بعد حرب طويلة بتقرير المصير..
منى سلمان (مقاطعة): طيب يا علي ما علاقة ذلك بتصريحات العقيد القذافي؟
علي أحمد: علاقتها بتصريحات القذافي لأنه رجل واقعي والجنوب عنده تقرير مصير وهو يعرف أن الجنوب حينفصل وهو بيتكلم كلاما واقعيا..
منى سلمان (مقاطعة): يعني الجنوب لديه القدرة على تقرير مصيره في عام 2011 ألا تعتبر هذه التصريحات استباقا للاستفتاء وتشجيعا للجنوب على أخذ قرار بعينه؟
علي أحمد: هو ما استباقا لأنه هو بيقرأ الأمور وبيعرف يعني بيحصل إيه يعني ما استباقا.
منى سلمان: شكرا جزيلا لك يا علي أشكرك شكرا جزيلا. لدي بريد إلكتروني من خالد النحال من مصر كتب يقول "من غير المعقول أن يدعو رئيس دولة عربية إلى انقسام دولة عربية أخرى، الحقيقة دعوني أوجه اللوم للشعب العربي على الصمت والاستسلام والقبول بهذه التصريحات التي تدعو إلى تقسيم الشعوب العربية التي عانت وما زالت تعاني على أيدي تلك الأنظمة التي تقودنا إلى الدمار"، في سياق آخر كتب الدكتور نور الدين الفرجاني من ألمانيا يتساءل "هل لكم خصومة مع ليبيا؟ تقولون {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ}[الماعون:4] ولا تكملون {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ}[الماعون:5]"، ما هذا الهراء؟.." أعتقد انه يوجه التساؤل لنا نحن في الجزيرة "صياغة عناوين البرنامج تكشف جهلا بتصريحات القذافي ورغبة في إظهاره كمؤيد لانفصال جنوب السودان، ومن لم يحضر بنفسه اللقاء أو يقرأ النص الكامل للكلمة التي ألقاها أمام جمع من القادة قادة حركة العدل والمساواة يخيل إليه أنه دعا فعلا إلى انفصال الجنوب، الواقع أنه حذر بشدة من هذا الانفصال وعواقبه الوخيمة حتى لو قال إنه قد يتفهم أسبابه ودعا أهل الجنوب للبقاء ضمن دولة السودان ووحدة أراضيه لأنهم إذا انفصلوا سيقعون فريسة لأطماع صهيونية واستعمارية بحكم ضعفهم" هذا هو رأي الدكتور نادر الفرجاني من ألمانيا. معي من سويسرا ساسي أحمد، ساسي تفضل.
ساسي أحمد/ سويسرا: السلام عليكم. بس .. فقط والله..
منى سلمان: سيد ساسي هناك صعوبة في تلقي الصوت.
ساسي أحمد: حبيت نقول لك بس ... قبل شوية، القذافي ما عنده مشكلة مع السودان، أول شيء الحركات في دارفور كانت عنده قبل ثلاثة أيام وما عنده مشكلة ولا عنده مشكلة مع الرئيس السوداني ولا عنده مصلحة أصلا في تفريق السودان، قبل شوي يحكون عالثروة، الثروة إيش هي الثروة؟ البترول، ليبيا غنية..
منى سلمان (مقاطعة): كيف ترى أنت شخصيا هذه التصريحات وتوقيت صدورها؟
ساسي أحمد: والله نقول لك شيئا هي المشكلة في السودان ما يتفاهموا، لو تفاهموا تفاهموا مثلما قال القذافي عندهم بعد بكره مؤتمر خاص في طرابلس يجتمع بهم العقيد القذافي ويحاولوا يحلوا يعني العقيد القذافي ما عنده مصلحة في أي تفرق، ليش؟ وبالعكس مع..
منى سلمان: لماذا إذاً انتقدت الحكومة السودانية هذه التصريحات وطلبت تفسيرا لها؟
ساسي أحمد: والله شوفي الرأي الإعلامي يخفي هذا واضح يعني كل واحد إش يقول بس القذافي ما عنده مشكلة لا مع الحكومة السودانية ولا مع الحركات الموجودة في دارفور، لو السودان يبغوا يتوحدوا يبغوا يلغوا مشاكلهم يلغوها.
منى سلمان: طيب شكرا جزيلا لك ساسي من سويسرا، وصلنا إلى نهاية هذه الحلقة استمعنا فيها إلى وجهات نظر متعددة، أعتذر لكل الذين لم تتح لهم الفرصة للمشاركة وأنقل لكم تحيات زملائي منتج البرنامج وليد العطار، مخرجه منصور الطلافيح وسائر فريق العمل وبالطبع هذه تحياتي منى سلمان، إلى اللقاء.

المصدر:
الجزيرة

تعليقات القراء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الجزيرة وإنما تعبر عن رأي أصحابها
mahdi abdalla
elfashir
ما قاله الغزافي لم يكن تصريحات جديدة خاصة للمجتمع السوداني الكل مدرك أهمية وحدة السودان وفي نفس الوقت إحترام رأي مواطنوا جنوب السودان في الإختيار مابين دول موحدة او إنفصال وهذا مانص عليه إتفاقية السلام الشامل
للجميع
الخرطوم
(لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى، الناس سواسية كأسنان المشط، أبوهم واحد، الأب آدم). معاشر المؤمنين: هذه مما لا تخفى على أدنى المتعلمين في أقل الدرجات الدراسية، والمستويات التعليمية، ولكن أناساً كبرت أجسامهم، وسفهت أحلامهم، تقدم بهم العمر، ولا تزال عقولهم صغيرة، لا تزال تعشعش العصبية في نفوسهم،
صلاح مصري محمد
النهود
من يقرر الانفصال أو الوحدة هم أبناء الجنوب الذين يحق لهم التصويت في الاستفتاء ، وعليه ان صرح القذافي أم لا فهذا الامر محسوم وفقاً للاتفاقية ، فاني أعتقد ان القذافي يغازل أبناء دارفور حتي يتمكن من توحيدهم في فصيل واحد يمكن اجراء الحوار معه ، ولكن في الامر صعوبة أكثر مما يتخيل .
الطيب الصديق المليح
السودان
واللة القذافى حيرناماقادرين نفهم سياستو
ود الحسين
السودان
فالينفصل الجنوب ودارفور والشرق فلا مصلحة من وراء الإتحاد أعطوا الناس حرياتهم وكفاهم ظلماً.
يحيى حسن الطيب
الخرطوم
تصريحات القذافي ليست ملائمة لرئيس دولة يود التوسط بين الحكومة والحركات المناوئة لهاوهي تشجع الجنوبيين على الإنفصال ويقصد العقيد بهاإستمالةإسرائيل وإرضاء الغرب والأمريكان وأعتقد أنه لا يزال يخشى من مصير صدام حسين
الصادق فج النور زكريا
الجنينه
يريد معمرالقذافى تفويض نفسه زعيما للقاره وذلك باطلاق هذا الهراء انفصال الجنوب ما الذى يجنيه من هذا التصريح بالتاكيد يريد ان يكسب ود الافارقه لتحقيق حلمه بالولايات الافريقيه المتحده وتنصيبه زعيم لها
mohamed
الخرطوم
كلنا يعلم ان القزافي في الفترة الاخيرة اصابه بعض الخرف السياسي لزلك لا تشكل تصريحاته اي اضافة ويجب تجاهلها
لودا لوجستك قرووب
السودان
تصريحات الرئس الليبي ليست بالقريبة علينا صراحة فهو معروف بالتصريحات التي لا يراعي فيها الفهم الاتام للمشكلة اما بالنسبة للتصريح فمغزاه تخريبي علي السودانيين وعلي الحكومة الرد عليه وشكرا
mohamed
maroc
سبحان الله ضننته شفي من مرضه في الأونة الأخيرة في الوقت الذى يجب عليه أن يدعو فيه الى الوحدة يدعو الى التفرقة ولكن أظنه يرد ان يعلن مفجأت العام الجديد كعادته ولكن أشم رائحة إسرائل وأمريكا و أروبا من كلامه والأيم ستضح دالك

هناك تعليق واحد: